الصيام المتقطع والتمارين الرياضية: طريقك لفقدان الدهون دون التأثير على الكتلة العضلية

تعد اللياقة البدنية عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الجسم وطول العمر، إذ تساهم في تعزيز الصحة العامة بشكل كبير. ومع تزايد الاهتمام بأساليب الحياة الصحية، يواجه الكثيرون تحديات في اختيار الأنظمة الرياضية المناسبة التي تتماشى مع احتياجاتهم. وفي هذا السياق، سلطت دراسة جديدة الضوء على فائدة الجمع بين التمارين الرياضية والصيام المتقطع لتحقيق فقدان الدهون مع الحفاظ على الكتلة العضلية.

الصيام المتقطع هو نمط غذائي يتضمن فترات متناوبة بين تناول الطعام والصيام، حيث يحدد الأفراد أوقات تناول الطعام بدلاً من التركيز على نوع الطعام أو حساب السعرات الحرارية بدقة. ومن بين أشهر أنماطه "16/8" (تناول الطعام لمدة 8 ساعات وصيام 16 ساعة) و"5:2" (تناول الطعام بشكل طبيعي لمدة 5 أيام مع تقليص السعرات في يومين).

أظهرت دراسة حديثة من جامعة ميسيسيبي، نُشرت في المجلة الدولية للسمنة، أن البالغين الذين اتبعوا حمية "تناول الطعام لمدة 8 ساعات" مع الحفاظ على نشاط بدني منتظم شهدوا فقدانًا أكبر للدهون دون التأثير على الكتلة العضلية الهزيلة مقارنة بمن مارسوا الرياضة فقط. هذه النتيجة تسلط الضوء على أهمية دمج النظام الغذائي المقيد بالوقت مع التمارين الرياضية لتحقيق أفضل النتائج في فقدان الدهون.

رغم الفوائد المحتملة للصيام المتقطع والتمارين الرياضية، يُوصي الخبراء بإجراء مزيد من الدراسات لفهم تأثيرات هذا النظام على الأفراد الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم. كما يُنصح باتباع أنظمة غذائية صحية تحت إشراف مختصين لتحقيق نتائج مستدامة وفعّالة.